والحجاب دليل أزكى الخصال
وهي العفاف
فإذا كانت المراة عفيفة القلب عفيفة الفكر عفيفة اليصر عفيفة السمع عفيفة الجوارح بعامة عفيفة المطلب عفيفة الغاية
فماالذي سيدعوها لترك الحجاب أو حتى تخفيفه
إن نظرة اعجاب من رجل لامرأة لتؤذي العفيفة كما يؤذي السهم الجسد الذي يخترقة
إن كلمة اعجاب عابرة تطرق أذن أنثى عفيفة القلب والجوارح لرصاص مذاب يخترق أذنيها
من منا يأنس ويسعد إذا انتقصه الناس في هيئته أو حسبه أو نسبه أو عقله وفكره لا أحد حتى المجنون يألم من النقد
والعفيفة اشد ألما حين ينال شيء من جسدها ولو بنظرة
والعفاف درجات كما الإيمان
فلما هان على الناس إيمانهم ودينهم هان عليهم العفاف حتى اتفقوا على التنزه منه كما التنزه من الدرن ... عياذا بالله من الكفر ...
في السابق كان هناك بعض ألوان الحجاب غير الإيمانية إما مجاراة للمجتمع وإما خوفا من النقد وإما ............. الخ
فأراد الله امتحان القلوب للتقوى فسرت الفتن وأصابت من أصابت فتميز اهل العفاف عن غيرهم ليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين
حين أرى الفتاة في السوق قد توج العفاف بدنها وكسر الحياء خطوتها فكأنما حيزت لي الدنيا
ولا اقول كما يقول البعض : هلك الناس
بل أقول لازلنا بخير والحمد لله والعيرة بالنوع لابالكثرة
ففي حين استحل الكثير من المسلمين الخنا بالولوغ فيه دونما رادع في دهاليز النت والفضائيات والعفن الأخلاقي لاتزال بلادي شامخة بأولئك الفتيات الصغيرات اللاتي لاترى منها قيد أنمله
بل يصل الأمر لما هو اروع وهو ان هذه الصغيرة حين تتعرض لخطر الغرق والحرق في ساعة يذهل الناس فيها عن انفسهم تسارع إلى حجابها تتشبث به تشبث الناس بالحياة والقصص في هذا كثيرة
إنها اروع ملاحم الجهاد من بنات هذه البلاد الطاهرة ومن أخواتهن في سائر بلاد المسلمين
سمعت إحدى النساء تقول : حصل لنا حادث واصبحت السيارة تدور لاندري على ماذا تستقر وكانت بنياتي معي وقد ذهلتُ عن كل شيء
فما كان من ابنتي ذات الخمسة عشر ربيعا إلا ان تشهدت وشدت عليه حجابها وأصلحته
وكتب الله لنا النجاة جميعا
فلا أدري بإيها أفرح أكثر بالنجاة أو بثبات ابنتي
انتهى
فهل عرفنا في زماننا هذا مامعنى العفاف