تقول :
( بالنسبة للرابط
ليس فقط القاعدة التي ذكرتها وانما هناك قاعدة تضم مع الاولى وهي ان عموم البلوى من اسباب التخفيف والتيسير وقد عمت البلوى في هذا العصر فلم تعد المراة كما كانت حبيسة البيت بل كما قلت اصبحت تعمل في التجارة او كاعلامية بل اتجه كثير من النساء الى ترك الحجاب واصبحن يكشفن الراس والجيد وشيء من الساقين فكيف يؤخذ في هذه الحالى بالراي الذي يرى ان كل بدن المراة عورة) .
لست هنا في مقام الفتيا أو التأثيم أو الإلزام بما أراه حقاً , وإنما أوضح الحق لمن أراد اتباع الحق , ورغب تطبيق أحكام الصحيحة , والله وحده هو الهادي , وندعو الله أن يوفق المسلمات للإلتزام بالحجاب الشرعي ...
وأصدقك القول بأن أكثر من تساهلن بالحجاب الشرعي كان سفرهن للخارج للسياحة وغيرها الدور الأكبر في ذلك إذ تعودنا على ذلك , والله المستعان ...
وتساهل النساء بالحجاب إلى درجة كشف السيقان أو اللباس الضيق أو الملفت للنظر , هل هذا أيضاً سيدعو المفتين للتسير أيضاً في ذلك ...؟؟؟!!
الله المستعان ... والله يعفو عنا وعن المسلمين ...
قلت :
( اما بالنسبة لكلام القاضي عياض فانت نقلت
الشبهة الثانية : احتجاجهم بنقل للقاضي عياض .
الجواب
أولاً : فهم كلام القاضي على وجهته الصحيحة , وفيه مبحث دقيق , هو غنيمة باردة لطلاب الحق .
ثانياً : مِن أئمة الشافعية مَن أنكر على القاضي قوله هذا وضعفه .
اذن هناك من الشافعية من انكر عليه قوله وقوله هذا لا يختلف كثيرا عن قول الامام الشوكاني كما نقلت ومثل كلام ابن خويز منداد ـ و هو من علماء المالكية ـ: المرأة إذا كانت جميلة ،و خيف من وجهها وكفيها الفتنة ،فعليها ستر ذلك وهذا يعني ابن خويز لا يرى وجوب ستر الوجه والكفين اذا لم تكن المراة جميلة جمالا يفتن وعلق الفتنة بهذا الا يشبه هذا كلام القاضي عياض كثيرا
ومثل ذالك قول البغوي
وقال البغوي في " شرح السنة" (9/ 23):
"فإن كانت أجنبية حرة فجمع بدنها عورة في حق الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة".
اي انه جعل الخوف من الفتنة حالة استثنائية وليست الحالة الغالبة )
الجمال نسبي , ويختلف من شخص لآخر , فما تراه أنت فاتنا , سيراه غيرك ليس بفاتن , كما أن لكل ساقطة لاقطة , وإذا دعت الضرورة لكشف المرأة لوجهها , فالضرورات لها أحكامها ..
وبالنسبة لانكار بعض الأئمة على القاضي عياض , فلا يعني التشنيع إطلاقاً , فالصحابة رضوان الله عليهم ينكر بعضهم على بعض , كما أن العلماء ينكر بعضهم على بعض , وهناك شواهد كثيرة على ذلك , فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول عليه الصلاة والسلام ...